بعد أن دخلت الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر اللوحي شتى مناحي الحياة، كان دخولها المطبخ مسألة وقت ليس أكثر، حيث تتوافر الآن العديد من التطبيقات والبرامج التي توازي أفضل كتب تعليم الطهي بل وتتفوق عليها من حيث قدرتها على التفاعل مع الطاهي.
ولكن المشكلة تكمن في أن معظم برامج وتطبيقات الطهي لا تتوافر بشكل مجاني وإن كانت بشكل عام تظل أرخص من كتب فن الطهي التقليدية.
وتنطوي برامج فن الطهي الموجودة على الهواتف الذكية على ميزة رائعة ألا وهي إمكانية أن تحمل معك قائمة المقادير أينما ذهبت، فيمكنك أن تذهب على سبيل المثال إلى السوق ثم يخطر على ذهنك أن تطهو صنف معين من أصناف المأكولات.
وفي هذه الحالة، ليس عليك سوى أن تفتح صفحة هذه الوجبة على البرنامج وتستعرض المقادير المطلوبة، ثم تبادر على الفور بانتقاء المكونات من فوق الأرفف.
ومن أشهر تطبيقات الطهي برنامج "دينر سبينر" المخصص لهواتف أي-فون الذكية الذي يمكن من خلاله انتقاء المأكولات وفق ثلاثة معايير أولها طبيعة الوجبة (حساء أو حلويات أو طبق رئيسي) وثانيا حسب المكونات الأساسية وثالثا حسب توقيت الوجبة (إفطار أو غداء أو عشاء).
ويوفر هذا البرنامج قائمة بأنسب الطرق لطهي كل صنف ، ويبلغ سعره في الأسواق 39ر2 يورو.
أما برامج الطهي المجانية، فعادة ما تكون من ابتكار شركات مواد غذائية ، حيث توفر شركة "فيلادلفيا" على سبيل المثال برنامج يستعرض عدة أفكار لطهي بعض المعجنات والحلويات وأصناف الجبن.
وتسعى برامج وتطبيقات الطهي الخاصة بالهواتف وأجهزة الكمبيوتر إلى استغلال الأسماء الشهيرة في عالم المطبخ التي ربما تكون معروفة بالنسبة للمستخدم مثل اسم جامي أوليفر، وهي مقدمة برامج طهي بريطانية شهيرة.
ومن أهم مزايا برامج الطهي أنها لا تكتفي باستعراض المقادير المطلوبة لإعداد الوجبة، بل كثيرا ما ترفقها بملفات فيديو توضح للمستخدم كل خطوة من خطوات الإعداد. وتعطي هذه الخاصية أفضلية لأجهزة الكمبيوتر اللوحي (أي باد) من شركة أبل لأنها تتميز بشاشة كبيرة.
أما إذا كانت يديك منشغلة بالطهي، ولا تستطيع أن تتحكم بالكمبيوتر أو الهاتف أثناء إعداد الطعام، فهناك أيضا برنامج إليكتروني أميركي جديد يحمل اسم "أي كوك بوك" يعمل بنظام الأوامر الصوتية بهدف تسهيل الأمور على المستخدم بأقصى قدر ممكن.
[i ]